أوضح السفير الفلسطيني لدى الفاتيكان عيسى قسيسيه أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث إلى البابا فرنسيس في لقائهما الأحد في بيت لحم "عن الهم الفلسطيني نتيجة للإجراءات الإسرائيلية وخصوصا في مدينة القدس والهادفة إلى تغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية في المدينة".
وأشار في تصريح لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء الى انه "سيتحدث الرئيس عباس عن قلقه وقلق القيادة حول الأوضاع الفلسطينية نتيجة للممارسات الإسرائيلية وسيشدد على الوجود الأصيل للمسيحيين في فلسطين وخصوصا القدس إلا أن هناك إجراءات إسرائيلية غير مقبولة تستهدف الوجود المسيحي في القدس وتؤدي إلى ذوبان هذا الوجود".
وتابع قسيسية "سيؤكد الرئيس على أن نحن نحمي الأرض المقدسة والأراضي المقدسة إلا أن هذا المسؤولية لا تقع على عاتقنا وحدنا وإنما أيضا على العالم أن يشعر أنه يسمع الفلسطينيين ويدعمهم ويثب إقدامهم في وجه ما يتعرضون إليه من ممارسات وإجراءات".
وذكر الدبلوماسي أن "الجانب الفلسطيني سيشكر البابا على مواقفه النبيلة ودعم حاضرة الفاتيكان للفلسطينيين في كل المواقف"، لافتا الى أنه "سنستقبل البابا استقبالا حافلا بما يتناسب ومقامه العالي وهي زيارة دولة إلى دولة حيث سيصل البابا على متن طائرة عمودية مباشرة من الأردن".
واعتبر أن أهمية الزيارة في "تجسيد السيادة الفلسطينية على الحدود المعترف بها دوليا وهي حدود 1967 ودعم وتأييد ومباركة المواقف الفلسطينية وهي رسالة أمل للشعب الفلسطيني خصوصا أنها الزيارة الأولى للبابا بعد انتخابه لهذا المنصب".
ولفت السفير الى أنه "بتواضعه وإنسانيته وقربه من الناس سيجلب البابا رسالة أمل للفلسطينيين حيث سيتناول طعام الغذاء مع عائلات فلسطينية تجسد بمجموعها عذابات الشعب الفلسطيني وكلها مع بعض تشكل فسيفساء العذابات الفلسطينية تحت الاحتلال إضافة إلى ذلك لقائه مع الأطفال في مخيم الدهيشة هي رسالة دعم وإسناد".
كما لفت إلى أن "دولة الفاتيكان صغيرة إلا أن تأثيرها كبير وواسع جدا وصوت البابا مسموع على مستوى العالم ومن هنا تأتي أهمية هذه الزيارة من خلال حديثه عن رؤيته للسلام العادل والشامل والمشرف على الاض وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني".
وذكر قسيسية أن "لقاء البابا مع مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وشخصيات فلسطينية في المسجد الأقصى مهم للغاية، ويدلل أيضا على أن الفاتيكان مع الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".